الإسهال من الأعراض الشائعة جداً تصيب الأشخاص بجميع الأعمار. الكبار والأطفال والرضع. ولكن يكثر عند الأطفال والرضع. أكثر أسباب الإسهال ذاتية الشفاء خلال أيام قليلة. يعتمد علاج الإسهال على السبب المرضي ومعالجة الإختلاطات من الجفاف ونقص المعادن والأملاح وخاصة عند الرضع والأطفال وكبار السن.
يعرف الإسهال على أنه زيادة عدد مرات البراز عن المعتاد عليه بالنسبة للشخص (غالباً أكثر من ثلاث مرات يومياً) و/ أو تغير طبييعة البراز إلى الليونة. يصنف الإسهال إلى ثلاثة أنواع حسب مدته:
- الإسهال الحاد: وهو الذي يستمر عدة أيام فقط. ويتم الشفاء بشكل كامل خلال أيام.
- الإسهال المستمر: تمتد الفترة حتى عدة أسابيع وحتى الشهر.
- الإسهال المزمن: الذي تتجاوز مدته الشهر.
أسباب الإسهال
يكون سبب الإسهال في أكثر الحالات مرتبط بامراض الجهاز الهضمي. ولكن قد يكون هنالك أسباب خارج الجهاز المعدة والامعاء تسبب الاسهال. أكثر الأسباب شيوعاً تتضمن:
- العدوى الباكتيرية في المعدة والامعاء.
- التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي وتسمى النزلة المعوية. من الحالات الشائعة جداً خاصة عند الأطفال والرضع. ويوجد العديد من الفيروسات التي تسببها.
- عدم تحمل بعض أنواع من الطعام.
- حساسية الطعام مثل حساسة الجلوتين أو دقيق القمح (مرض السيلياك)
- بعض انواع الطفيليات التي تدخل الجهاز الهضمي عن طريق الماء أو الطعام الملوث مثل مرض الجيارديا الذي يسبب إسهال مزمن وسوء امتصاص إذا لم يعالج.
- أمراض سوء الإمتصاص.
- الأدوية : الإسهال قد يكون أحد الأعراض الجانبية للكثير من الادوية. مثل المضادات الحيوية. لذلك يجب مراجعة الأدوية التي يستخدمها المريض مع الطبيب.
- إضطرابات وظيفة الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي.
- أمراض القولون الالتهابية مثل داء كرون أو التهاب القولون التقرحي.
- العمليات الجراحية على الجهاز الهضم مثل عمليات تحويل المسار في علاج السمنة, أو استئصال المرارة الذي يسبب اسهال نتيجة تناول الطعام الدسم.
- أمراض الغدة الدرقية: فرط نشاط الغدة الدرقية.
- التسمم الغذائي نتيجة تناول طعام فاسد.
- أسباب أخرى أقل شيوعا مثل الضرر الناجم عن العلاجات الإشعاعية أو الأورام التي تنتج الكثير من الهرمونات.
ما هي أعراض الإسهال؟
عادة لا يحدث الإسهال بشكل منعزل بل يترافق مع أعراض أخرى حسب طبيعة العامل المسبب. يجب السؤال عن هذه الاعراض لمحاولة معرفة سبب الإسهال.
- ألم البطن او المغص.
- آلام في المعدة
- انتفاخ البطن والغازات.
- الغثيان أو القيء.
- حاجة ملحة للذهاب إلى الحمام.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- وجود الدم في البراز.
- عدم القدرة على التحكم في البراز.
- التعب العام.
- أعراض وعلامات الجفاف ونقص السوائل في الجسم: تحدث خاصة عند الأطفال أو كبار السن. ومن أعراض الجفاف الشعور بالعطش الشديد, قلة كمية البول وتغير اللون إلى الأصفر الغامق, جفاف الجلد والفم والأغشية المخاطية, العيون الغائرة, البكاء بدون دموع عند الرضع, صداع, تسرع ضربات القلب, هبوط الضغط والتعب العام.
تشخيص أسباب الإسهال
لمعرفة أسباب الإسهال يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي للمريض من حيث وجود أمراض سابقة وبداية ظهور الأعراض, الأعراض المرافقة للإسهال ونوعية الطعام, وهل توجد حالات مشابهة ضمن محيط المريض في البيت أو أماكن العمل وغيرها.
ثم يتمم ذلك بالفحص السريري عامة والبحث عن علامات تدل على المسبب وأيضاً عن أي مضاعفات نتيجة المرض مثل علامات التجفاف ونقص السوائل والأملاح.
في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب لإجراء فحوصات وتحاليا لكي يتم تحديد السبب المرضي, من هذه الفحوصات:
- فحص البراز: من الإستقصاءات الهامة للبحث عن وجود فيروسات, طفيليات أو بقايا طعام غير مهضوم أو دم في البراز.
- فحص الدم : مثل فحص السكر, صورة الدم الشاملة, فحص وظائف الغدة الدرقية وفحص المعادن والأملاح.
- التنظير السيني. يتيح هذا الاختبار لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك فحص الجزء الداخلي من الأمعاء الغليظة. يساعد على معرفة ما يسبب الإسهال. يتم وضع أنبوب قصير ومرن ومضاء (منظار سيني) في الأمعاء من خلال المستقيم. ينفخ هذا الأنبوب الهواء في الأمعاء لجعله ينتفخ. هذا يجعل من السهل رؤية الداخل. يمكن أخذ خزعة إذا لزم الأمر.
- تنظير القولون. يبحث هذا الاختبار في الطول الكامل للأمعاء الغليظة. يمكن أن يساعد في التحقق من أي نمو غير طبيعي ، أو أنسجة حمراء أو منتفخة ، أو تقرحات (تقرحات) ، أو نزيف. يتم وضع أنبوب طويل ومرن ومضاء (منظار القولون) في المستقيم لأعلى في القولون. يتيح هذا الأنبوب لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك رؤية بطانة القولون وإخراج عينة من الأنسجة (خزعة) لاختبارها. يمكنه أيضا علاج بعض المشكلات التي يمكن العثور عليها.
- اختبارات التصوير. يمكن لهذه الاختبارات معرفة ما إذا كانت هناك أي مشاكل في طريقة تكوين أعضائك (تشوهات هيكلية).
- اختبارات الصيام. تظهر هذه الاختبارات ما إذا كنت غير قادر على هضم بعض الأطعمة (عدم تحمل الطعام). يمكنهم أيضا معرفة ما إذا كانت بعض الأطعمة تسبب رد فعل الجهاز المناعي (حساسية الطعام).
علاج الإسهال
في معظم الحالات يتم الشفاء من الإسهال بشكل عفوي خلال أيام معدودة. ولا يحتاج سوى لتعويض السوائل والأملاح.
يتضمن علاج الإسهال علاج السبب المؤدي له، وعلاج الأعراض المرافقة و علاج المضاعفات الناتجة عنه مثل تعويض السوائل والأملاح.
- تستعمل المضاعفات الحيوية على نطاق ضيق جدا. وهي لا تفيد في علاج النزلة المعوية بسبب الفيروسات. قد تعطى في حالات العدوى الجرثومية.
- تستعمل بعض الأدوية لتقليل أو إيقاف الإسهال في الحالات الشديدة. من الأدوية دواء لوبيراميد مثل كبسولات إيموديوم. تعطى لفترة بسيطة جدا.
- تعويض السوائل عن طريق الفم حيث تتوفر محاليل جاهزة أو بشكل بودرة تضاف إلى الماء وتستعمل حسب إرشادات الطبيب
- السوائل عن طريق الوريد في الحالات الشديدة أو عندما يتعذر التعويض عن طريق الفم بسبب الإقياء الشديد أو عدم القدرة على تناول الطعام.
- المسكنات وخافضات الحرارة مثل باراسيتامول (بنادول)
- علاج ألم البطن والمغص المرافق. مثل دواء بسكوبان.
- علاج الغثيان والإقياء: مثل دواء جاناتون.
إذا لم يتم علاج الإسهال لديك ، فأنت معرض لخطر الجفاف. يمكن أن يؤدي الجفاف الشديد إلى تلف الأعضاء والصدمة والإغماء (فقدان الوعي) أو الغيبوبة.
الوقاية
إن اتباع عادات شخصية جيدة يمكن أن يمنعك من الإصابة بالإسهال الناجم عن البكتيريا أو الفيروسات. من المهم أن:
اغسل يديك كثيرا
استخدم المطهرات التي تحتوي على الكحول
تناول الأطعمة التي تم تنظيفها وطهيها بطريقة آمنة
عدم تناول أي أطعمة أو سوائل قد تكون مصابة ببكتيريا أو فيروس.
تشمل نصائح سلامة السفر للمياه والسوائل الأخرى ما يلي:
عدم شرب ماء الصنبور أو استخدامه لتنظيف أسنانك
عدم استخدام الثلج المصنوع من ماء الصنبور
عدم شرب الحليب أو منتجات الحليب التي لم تمر بعملية لقتل بكتيريا معينة (البسترة)
تشمل نصائح سلامة السفر للطعام ما يلي:
عدم تناول أي فواكه وخضروات طازجة أو نيئة إلا إذا قمت بغسلها وتقشيرها بنفسك
التأكد من طهي جميع اللحوم والأسماك إلى درجة نضج متوسطة على الأقل
عدم تناول اللحوم أو الأسماك النيئة أو المطبوخة بشكل نادر
التأكد من أن اللحوم والمحار مثل الجمبري وسرطان البحر والاسكالوب ساخنة عند تقديمها
عدم تناول الطعام من الباعة الجائلين أو شاحنات الطعام
التعايش مع الإسهال
في معظم الحالات ، يكون الإسهال مشكلة قصيرة المدى. غالبا ما يستمر لبضعة أيام فقط. تأكد من تناول الكثير من السوائل عندما تعاني من نوبة إسهال.
بعض المشاكل الصحية يمكن أن تجعل الإسهال يدوم لفترة أطول أو يستمر في العودة. وتشمل هذه مرض التهاب الأمعاء ومتلازمة القولون العصبي. إذا كانت هناك مشكلة صحية أخرى تسبب الإسهال ، فاتبع نصيحة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لعلاج هذه المشكلة.
متى أراجع الطبيب
اتصل بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا:
لديك الإسهال في كثير من الأحيان
لديك كمية أكبر من الإسهال
لديك أعراض الجفاف. قد تشعر بالعطش أو التعب أو الدوار. قد يكون لديك أيضا كمية أقل من البول أو جفاف الفم.
لديك إسهال مصحوب بنزيف في المستقيم أو براز أسود وقطري أو حمى أو قيء
الخلاصة
الإسهال هو عندما يكون برازك رخوا ومائيا.
قد تحتاج أيضا إلى الذهاب إلى الحمام كثيرا.
على المدى القصير (الحاد) الإسهال يستمر 1 أو 2 أيام.
يستمر الإسهال طويل الأمد (المزمن) عدة أسابيع.
قد تشمل أعراض الإسهال تقلصات في البطن وحاجة ملحة للذهاب إلى الحمام.
يعد فقدان السوائل (الجفاف) أحد الآثار الجانبية الأكثر خطورة.
عادة ما يتضمن العلاج استبدال السوائل المفقودة.
قد تحتاج إلى دواء لمكافحة العدوى (مضاد حيوي) إذا كانت العدوى البكتيرية هي السبب.