تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأدوية » قصور القلب

قصور القلب

قصور القلب هي الحالة التي يعجز القلب فيها عن ضخ الدم في جهاز الدورة الدموية بكمية كافية للوصول إلى جميع أعضاء الجسم, ويحدث نتيجة ضعف عضلة القلب الناجم عن أسباب في العضلة نفسها أو بسبب ضعف ترويتها الدموية مثل الجلطة القلبية, أمراض الصمامات (الدسامات), ارتفاع ضغط الدم الشرياني أو أمراض الجهاز التنفسي في حالة قصور القلب الأيمن

يتكون القلب من قسمين منفصلين تماماً هما الجزء الأيسر وهو القسم الأكثر فعالية في مضخة القلب ويتكون بدوره من جزئين هما الأذين والبطين الأيسرين ويفصل بينهما الصمام التاجي, أما الجزء الأيمن فيقوم باستقبال الدم من أنحاء الجسم ليقوم بضخه إلى الرئتين لتعاد أكسدته بالأوكسجين, وكذلك يتكون من قسمين هما الأذين والبطين الأيمنين

أسباب قصور القلب

يتحمل الجزء الأيسر المهمة الأساسية في ضخ الدم عبر الشرايين إلى جميع أنحاء الجسم ولهذا تكون عضلة الجزء الأيسر أكبر وأقوى من اليمنى بينما يقوم الجز الأيمن بضخ الدم العائد من الجسم إلى الرئتين لإجراء تبادل غازات الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون.

إرتفاع ضغط الدم الشرياني (إقرأ أكثر عن ارتفاع الضغط) المهمل أو المعالج بشكل غير صحيح بسبب المجهود الزائد والمزمن الذي يبذله القلب في محاولته دفع الدم في الشرايين مع ضعط عالي يعاكسه.

أمراض الصمامات مثل تضيق الصمام الأبهري (الأورتي), توسع الصمام الأورتي (قصور الصمام الأبهري), توسع أو قصور الصمام التاجي, تضيق الصمام الرئوي.

قصور القلب الأيمن يسببه الحالات التي ترفع الضغط في الشريان الرئوي الذي يخرج من البطين الأيمن ومن أهم الحالات : ارتفاع الضغط الرئوي, التهاب القصبات المزمن, الربو المزمن غير المعالجان, تشوهات القلب الولادية.

الجلطة القلبية التي تؤدي إلى تموت جزء من العضلة القلبية.

اعتلال عضلة القلب وهي مجموعة من الأمراض الوراثية تسبب خلل في تركيبها.

تشوهات القلب الولادية.

يمكن أن يحدث قصور قلب حاد نتيجة التهاب العضلة القلبية ببعض الفيروسات.

تسرع ضربات القلب التي تستمر لفترة تؤدي لإجهاد العضلة.

أعراض قصور القلب

تنتج الأعراض نتيجة لعدم وصول الدم بشكل كافي لأعضاء الجسم كافة وتشمل:.

  • ضيق النفس : (وتسمى الزلة التنفسية) وهو أهم الأعراض وله ثلاثة أشكال: فإما أن يحدث أثناء القيام بجهد معين يزداد أو ينقص حسب درجة الخلل في وظيفة القلب, الشكل الثاني هو ضيق التنفس أثناء النوم أو الإستلقاء (وتسمى الزلة الليلية الإشتدادية), والشكل الثالث هو ضيق التنفس أثناء الراحة وهذا يحدث في المراحل المتقدمة.
  • السعال المرافق لضيق النفس.
  • تسرع ضربات القلب.
  • التعب العام وعدم القدرة على القيام بالمجهود أوفي المراحل المتقدمة يصبح التعب حتى في حالة الراحة.
  • تورم القدمين والساقين ويحدث في ضعف عضلة الجزء الأيمن من القلب بسبب احتباس السوائل الزائدة في الجسم, ويسبب إذا كانت الكميات كبيرة تجمع لهذه السوائل داخل البطن مما يسبب ثقل وكبر حجم البطن.
  • زيادة الوزن أيضاً بسبب إحتباس السوائل.
  • وذمة الرئة وهي عبارة عن احتباس السوائل في النسيج الرئوي ويحدث في ضعف الجزء الأيسر

التشخيص

يتم تشخيص قصور القلب بناء على الأعراض والفحض السريري والتاريخ المرضي ويتأكد التشخيص بإجراء التصوير الشعاعي للصدر حيث يظهر تضخم في حجم القلب بالنسبة للصدر, أما الإجراء الأمثل والأدق فهو التصوير بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو) وهو يفيد في تأكيد التشخيص ومعرفة السبب كما يحدد بدقة درجة القصور من خلال قياس مايسمى حجم الدفقة القلبية ejection fraction وهذا يفيد في المتابعة بعد ذلك

علاج قصور القلب

يتألف علاج قصور القلب من عدة إجراءات تهدف إلى تقليل العبء على القلب من خلال تقليل مقاومة ضخ الدم, تقوية العضلة القلبية, تغيير نمط الحياة من حيث نوعية الطعام والنشاط الحركي, وإصلاح أي خلل في تكوين القلب نفسه

1-حاصرات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين2 : مثل كابتوبريل (كابوتين, أسيتاب), ليزينوبريل (زيستريل) تستعمل هذه الأدوية في علاج ارتفاع الضغط كما أن لها تأثير موسع للأوعية الدموية مما يخفف عبء العمل على القلب.

2- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين : مثل ديوفان تشبه الأدوية السابقة في مفعولها وطريقة عملها.

3- مدرات البول : مثل فيوروسمايد (لازيكس) وهو من المدرات القوية المفعول ومن تأثيراتها الجانبية هو نقص البوتاسيوم وتأثيره على السمع بجرعات كبيرة, أيضا توجد المدرات التي تحافظ على البوتاسيوم مثل سبيرونولاكتون (ألداكتون), تستعمل المدرات البولية إما لوحدها أو تكون متشاركة مع الأدوية السابقة

4- حاصرات بيتا : توجد منها عدة أنواع ويجب استعمالها بحذر في علاج حالات قصور القلب المتقدم

5- الأدوية المقوية للقلب : مثل ديجوكسين تقوم هذه الأدوية بتأثير مقوي للقلب بشكل مباشر

6- العلاج الجراحي : تستعمل الجراحة إما لتصحيح خلل معين في القلب غالبا التشوهات الولادية أو اختلاطات الجلطة القلبية, وفي المراحل النهائية زراعة القلب

نمط الحياة في علاج قصور القلب

تساعد إجراءات المريض اليومية في المساعدة في علاج قصور القلب وتجنب الإختلاطات. تقليل المتناول من الملح لأنه يسبب احتباس المزيد من السوائل في الجسم وهذا يسبب ارتفاع الضغط وزيادة التورم في الجسم. ممارسة الرياضة بعد استشارة الطبيب وحسب درجة انخفاض وظيفة القلب. ايقاف التدخين بما له من تأثير مقبض للأوعية الدموية وزيادة درجة التهاب القصبات الرئوية. يمكن أن يؤدي ضيق النفس أثناء الليل إلى عدم قدرة المريض على النوم الكافي, وينصح المريض بالنوم على وسادة مرتفعة أو أكثر من واحدة.