التهاب المثانة هو التهاب شائع في المسالك البولية يمكن أن يسبب الألم وعدم الراحة للمصابين. في هذا المقال سوف نتعرف على الأسباب وعوامل الخطر المرتبطة بالتهاب المثانة، الأعراض وخيارات العلاج، ومدى تأثير التهاب المثانة على نوعية الحياة. يمكن أن يساعد فهم هذه الجوانب الناس على التعرف على الحالة ومنعها وعلاجها بشكل أكثر فعالية.
أسباب التهاب المثانة وعوامل الخطورة
السبب الأكثر شيوعا لالتهاب المثانة هو العدوى البكتيرية التي تحصل بسبب دخول الجراثيم إلى المثانة من الوسط الخارجي كالمنطقة التناسلية أو الشرج والجلد وهذا أكثر وضوحاً في النساء بسبب قرب المثانة من مخرج البول النهائي.
الاتصال الجنسي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المثانة وخاصة إذا كان الشريك لديه التهاب أيضاً. الأسباب الأخرى التي تزيد من حدوث المرض تتضمن:
- انسداد مخرج المثانة مثل تضخم البروستاتا
- القسطرة البولية وهي إدخال أنبوب إلى المثانة بهدف تفريغها في حال الإنسداد
- ضعف جهاز المناعة.
- النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المثانة من الرجال بسبب الاختلافات التشريحية في الجهاز البولي التناسلي.
- وجدت الدراسة أيضا أن الشيخوخة وانقطاع الطمث يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المثانة.
- الداء السكري
- عدم النظافة الشخصية
- استعمال المواد المنظفة المهيجة على المنطقة التناسلية
أعراض التهاب المثانة
أعراض التهاب المثانة يمكن أن تختلف من شخص لآخر وقد تشمل التبول المتكرر، الحاجة الملحة للتبول, الألم أو الإحساس بالحرقان أثناء التبول، الألم في أسفل البطن أو الحوض، تغير لون البول إلى الغامق أو الاحمر وحدوث رائحة كريهة في البول. يمكن أن يحدث ارتفاع حرارة وتعب عام في الإلتهاب الشديد التي تنتشر للكلى.
متى يجب علاج التهاب المثانة
في الالتهاب البسيط وعدم وجود أعراض شديدة يمكن أن يزول المرض بنفسه من خلال شرب المزيد من السوائل واستعمال المسكنات البسيطة لعدة أيام ولا يترك أي مضاعفات. ولكن تصبح المعالجة ضرورية في الحالات التالية:
- استمرار الأعراض لعدة أيام دون تحسن
- الالتهاب المتكرر
- الأعراض الشديدة
- وجود دم في البول
- عند المرأة الحامل
- الأطفال
- الرجال
علاج التهاب المثانة الدوائي
يتم علاج التهاب المثانة بالمضادات الحيوية والمسكنات العامة، تستعمل المضادات الحيوية عن طريق الطبيب المعالج حيث يتم تحديد نوع المضاد الحيوي ومدة العلاج. تتحسن أعراض الالتهاب بسرعة عادة باستعمال المضاد الحيوي المناسب. ولكن يجب الإستمرار بالعلاج 3-5 أيام في أغلب الحالات. في الالتهابات المتكررة قد يقرر الطبيب استمرار العلاج لمدة أطول.
بالإضافة للمضادات الحيوية تستعمل المسكنات العامة البسيطة مثل البنادول, بروفين وغيرها لتسكين الألم المرافق. يجب عدم استخدام المسكنات لفترة طويلة دون استشارة الطبيب.
مع العلاج الدوائي يجب القيام ببعض الإجراءات التي تساعد في العلاج والوقاية من المرض مثل طريق شرب الكثير من السوائل وتجنب الأطعمة والمشروبات المهيجة. علاوة على ذلك من المهم ممارسة النظافة الجيدة والتبول عند الحاجة وتجنب الجماع إذا كانت الأعراض موجودة.
علاج الالتهاب المتكرر
تعاني الكثير من النساء من تكرر الالتهاب لفترات متقطعة أو بعد الجماع. يمكن في الحالات البسيطة أن تستعمل المريضة المعالجة الذاتية باستخدام المضادات الحيوية لعدة أيام حتى تزول الأعراض.
عند تكرر المرض بكثرة بعد الجماع يمكن للطبيب أن يصف للمريضة جرعة من المضاد الحيوي تأخذها خلال ساعتين من الجماع. أما إذا كان تكرر الأعراض لا علاقة له بالإتصال الجنسي فقد تحتاج المريضة لتناول المضاد الحيوي بجرعة بسيطة لفترة تستمر عدة أشهر.