التهاب الأذن الوسطى هو التهاب جرثومي يصيب الأذن ما وراء غشاء الطبل يمكن أن يصيب جميع الأعمار ولكن أكثر المصابين به هم الرضع والأطفال، يجب الانتباه لتشخيص وعلاج هذه الحالة خاصة عند الأطفال لما يمكن أن تخلفه من اختلاطات
التصنيف حسب مدة المرض واختلاطاته : التهاب الأذن الوسطى الحاد والذي يستمر عدة أيام وحتى ثلاثة أسابيع، التهاب الأذن الوسطى مع تجمع سائل مصلي فيها وهو يلي الالتهاب الحاد، التهاب أذن وسطى قيحي عنما يتحول السائل المصلي إلى قيحي أوصديدي، التهاب الأذن الوسطى اللاصق
أعراض التهاب الأذن الوسطى
تحدث أعراض التهاب الأذن الوسطى الحاد بسرعة عادة وتستمر عدة أيام ثم تزول بالمعالجة الجيدة وتتضمن الأعراض
1- ألم الأذن وهو عادة شديد ويزداد أثناء الاستلقاء أو النوم. يمكن للأطفال الكبار أن يعبروا عن الألم أما الأطفال الصغار أو الرضع فقد تلاحظ الأم أن الطفل يضع يده على الجهة المصابة أو يقوم بسحب الأذن أو فركها
2- ارتفاع الحرارة
3- سيلان الأذن يحدث بسبب الضغط داخل الأذن وانثقاب غشاء الطبل
4- الصداع
5- التعب العام
6- اضطراب السمع
7- عند الرضع والأطفال يمكن أن يحدث الهيجان أو البكاء الشديد، اضطراب النوم، اسهال أو إقياء
إذا تمت المعالجة بشكل جيد يتم الشفاء خلال أيام، أما إذا لم يتم الشفاء فيمكن أن يحدث تجمع لسائل مصلي خلف غشاء الطبل وهنا تظهر أعراض طنين الأذن، الدوخة أوالدوار ونقص السمع
إذا طالت مدة بقاء السائل المصلي في الأذن يصبح صديدياً ويمكن أن يضغط على غشاء الطبل ويفتحه ويحدث سيلان الأذن القيحي
يحدث التهاب الأذن الوسطى اللاصق بسبب استمرار القيح والصديد داخل الأذن لفترة طويلة مع معالجة غير كافية مما يسبب التصاق في عظيمات السمع واختلاطات قد تكون دائمة
قد تكون أعراض التهاب الأذن الوسطى مرافقة أومسبوقة بأعراض الانفلونزا أو احتقان الأنف
أسباب التهاب الأذن الوسطى الحاد
يحدث الالتهاب عادة بسبب احتقان قناة أوستيشيان وهي قناة دقيقة تصل بين الأذن الوسطى والبلعوم وتساعد على تهوية الأذن وتصريف السوائل منها.
الحالات التي تسبب احتقان هذه القناه أو انسدادها تتضمن:
- الحساسية في الأنف والبلعوم
- الرشح والزكام والانفلونزا
- التهاب الجيوب الأنفية
- تضخم الناميات واللوزتين
- تشوهات الحنك مثل الحنك المشقوق
- عند الرضع تؤدي الرضاعة والطفل مستلق على ظهره إلى زيادة إمكانية التهاب الأذن الوسط
علاج التهاب الأذن الوسطى
- المضادات الحيوية : في الحالات الخفيفة الحادة غالباً يتم الشفاء عفوياً ولا يستلزم استخدام المضادات الحيوية، أما إذا كان الالتهاب في الجانبين أو كانت الأعراض شديدة وفي حالة الرضع فيجب عدم تأخير استعمال المضادات الحيوية تجنباً للاختلاطات
- تخفيف الألم واستعمال الأدوية المسكنة البسيطة مثل باراسيتامول (بنادول) أو بروفين
- قطرات الأذن الموضعية مثل قطرة أوتوسبورين Otosporine تساعد في تخفيف الألم
- مضادات الاحتقان التي تساعد في فتح قناة أوستيشيان مثل فلودريكس Fludrex، أكتيفيد Actifed
- كمادات دافئة على الجهة المصابة
- قطرات الأنف مثل قطرة أوتريفين لبضعة أيام في حال إنسداد الأنف
في الحالات المزمنة وإذا كانت المعالجة الدوائية غير كافية يمكن اللجوء إلى الجراحة والتي تتضمن وضع أنبوب في غشاء الطبل لعدة أشهر لتحسين تهوية الأذن
اختلاطات التهاب الأذن الوسطى
تحدث الاختلاطات بسبب عدم التشخيص أو بسبب المعالجة غي الكافية وهي عموماً قليلة الحدوث مع المعالجات الحديثة وتتضمن
- نقص السمع
- انثقاب غشاء الطبل أو تصلبه
- التهاب الأذن المزمن أو مايسمى الأذن الصمغية
- شلل العصب الوجهي(شلل العصب السابع)
- التهاب التيه في الأذن الداخلية وتأثيره على السمع والتوازن
- انتشار الالتهاب إلى داخل الدماغ مثل التهاب السحايا أو خراج الدماغ
العوامل المؤهبة لحدوث التهاب الأذن
يوجد بعض العوامل التي تجعل مجموعات معينة معرضة أكثر من غيرها للإصابة بهذه الحالة وتتضمن
العمر : حيث أن المرض هو أكثر حدوثاً عند الأطفال وخاصة بين 6 – 36 شهراً
الرضاعة الصناعية حيث وجد أن الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية أقل عرضة من غيرهم لهذه الحالة
الرضاعة بوضعية الإستلقاء لأنها يسبب ضيق في قناة أوستيشيوس
التدخين والتعرض للملوثات الخارجية بشكل مزمن
تغيرات الضغط الجوي كما في حالة الطيارين خصوصاً مع احتقان أنف مرافق
تغيرات درجة الحرارة
أمراض نقص المناعة