التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزي sinusitis) من الأمراض الشائعة خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من احتقان الأنف, يسبب الإلتهاب أعراض متعددة أهمها افرازات أنفية ملونة مع صداع وارتفاع حرارة وتعب عام.
يتطلب علاج التهاب الجيوب الأنفية علاج الالتهاب نفسه والإنتباه للعوامل المسببة التي تؤدي لاحتقان الأنف وانسداده.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
تأتي معظم أسباب التهاب الجيوب الأنفية من انسداد الأنف المزمن أو المتكرر, ينتقل الإلتهاب إلى الجيوب من الأعضاء المجاورة لها مثل الأنف أو إلتهاب الأسنان العلوية أوبسبب الإنتشار الدموي كما في حال تسمم الدم الجرثومي (إنتان الدم). العوامل المسببة للإلتهاب قد تكون الفيروسات أو الجراثيم أو الفطريات.
- الرشح والزكام ومرض الإنفلونزا
- السلائل الأنفية ( الزوائد اللحمية أو اللحميات)
- إلتهاب الأنف التحسسي أو حساسية الأنف
- إنحراف الحاجز الأنفي إلى إحدى الجهتين فتغلق فتحات الجيوب في هذه الجهة
- تضخم القرينات الأنفية
- تزيد العوامل البيئية من حدوث المرض مثل التدخين والغبار والتلوث البيئي من دخان وعوادم السيارات
- عند الأطفال فلدور الحضانة والمدارس دور في حدوث الإلتهاب بسبب عدوى الإنفلونزا والزكام
- عند الرضع تسبب الرضاعة والطفل مستلقي على ظهره عاملاً مؤهباً
أنواع التهاب الجيوب الأنفية
يوجد عدة حالات أو أنواع حسب مدة استمرار الأعراض وتكرارها
- إلتهاب الجيوب الأنفية الحاد وفيه تستمر الأعراض عادة لمدة أسبوعين ولكن لا تزيد عن الشهر
- الإلتهاب تحت الحاد وهنا تستمر الأعراض من شهر إلى شهرين
- الإلتهاب المزمن وهنا تستمر الأعراض أكثر من شهرين بشكل متواصل
- الإلتهاب المتكرر الذي يتكرر عدة مرات في السنة
إقرأ أيضا عن دواء ديكانست اس ار
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
تتشابه الأعراض كثيراً مع حالات الرشح والزكام والإنفلونزا الموسمية وخاصة في الحالات الحادة وأحياناً يصعب التفريق بينها في بداية الأعراض؟
- إنسداد الأنف أو إحتقان الأنف
- الإفرازات الأنفية وتكون في البداية بيضاء اللون وشفافة ثم تتحول بعد ذلك إلى إفرازات صفراء أو خضراء
- ألم الوجه أو ضغط في الوجه ويعبر عنه المريض بوجود سائل في الوجه يتحرك مع حركة الرأس ويزداد هذا الضغط بالإنحناء إلى الأمام كما في الركوع أو السجود
- الرائحة الكريهة من الأنف أو الفم
- السعال أو الكحة
- الصداع وما يميز صداع الجيوب أنه يزداد حدة بالحركة أو بالإنحناء للأمام
- إرتفاع الحرارة
- إنعدام حاسة الشم أو قلتها
- التعب العام والإعياء
- ألم بالأسنان وخاصة الفك العلوي
- ضغط في الأذن مع دوخة أحياناً وتغير نبرة الصوت
- لتشخيص إلتهاب الجيوب الأنفية يجب توفر على الأقل إثنين من الأعراض مع أو وجود الإفرازات الأنفية السميكة والخضراء
تشخيص التهاب الجيوب
كما ذكرنا فإن أعراض التهاب الجيوب الأنفية قد تختلط مع بعض الأمراض الأخرى وقد يلزم للتشخيص إجراء بعض الإستقصاءات لتأكيد التشخيص.
التصوير الشعاعي البسيط والذي يظهر إحتقان وإمتلاء جوف الجيوب بالسائل وغياب الهواء منها, في الحالات المزمنة يكون التصوير الطبقي المحوري أو التصوير بالرنين المغناطيسي مفيداً وخاصة للتفريق عن أورام الجيوب,
ومن الإجراءات التشخيصية أيضاً منظار الأنف والذي يبين فتحات الجيوب والإفرازات الخارجة منها
علاج التهاب الجيوب الأنفية
يوجد عدة عوامل تؤثر في علاج إلتهاب الجيوب الأنفية منها مدة المرض هل هو حاد أو مزمن وطبيعة العوامل المسببة له مثل حساسية الأنف أو وجود تشوهات مثل إنحراف الحاجز الأنفي ونوع المسبب هل هو فيروسي أو جرثومي أو فطريات.
هناك مبادئ عامة في العلاج وهي تسهيل خروج الإفرازات والمحافظة على الأنف مفتوحاً وعلاج العامل المسبب بالإضافة للوقاية وخاصة في الحالات المزمنة والمتكررة.
تنظيف الأنف من الإفرازات ويستعمل لذلك محاليل ملحية إما على شكل غسول للأنف أو بخاخات للأنف تحتوي على المحلول الملحي.
بخاخات الأنف وهي نوعان الأول يحتوي مواد مضادة للإحتقان تفتح الأنف وأيضاً فتحات الجيوب ومثالها بخاخ أوتريفين otrivin وهذا النوع من الأدوية يجب إستعماله لفترة أيام فقط لا تتعدي خمسة أيام إلى أسبوع ويفيد في تخفيف أعراض إلتهاب الجيوب الحاد
أما النوع الثاني فهو بخاخات الكورتيزون والتي أيضاً تعالج الإلتهاب الأنفي وخاصة في حالات الحساسية ومن امثلتها : فلكسونيز,(نازونكس) (أفاميز) (رايناكورت)
مضادات الإحتقان التي تحتوي على مضادات الهيستامين مع مادة الإبينفرين أو الإفدرين مثل سيرس,كلارينيز, أكتيفيد ودواء كليريست أيضاً يجب ألا يطول إستعمالها
مسكنات الألم مثل بروفين أو كاتافلام, أو الأدوية التي تجمع بين المسكنات ومضادات الإحتقان مثل بنادول الجيوب الأنفية (بنادول ساينس) أو فلودريكس fludrex
المضادات الحيوية : إذا كان إلتهاب الجيوب الأنفية بسبب جرثومي يجب إستعمال المضادات الحيوية وخاصة واسعة الطيف منها مثل أوجمنتين وفي حال القرار بإستخدامها يجب الإستمرار بها لمدة 10-14 يوماً
العلاجات المنزلية : وهي مفيدة في تليين الإفرازات الأنفية وسهولة إخراجها وتتضمن شرب المزيد من الماء والسوائل, إستنشاق بخار الماء
تغيير نمط الحياة وهي ضرورية وخاصة في تخفيف أعراض إلتهاب الجيوب الأنفية المزمن أو المتكرر وتتضمن إيقاف التدخين, تجنب العوامل المسببة للحساسية مثل الروائح والعطورات القوية, تجنب تغيرات الطقس المفاجئة وخاصة في المناطق الحارة والتي تعتمد على مكيفات الهواء, النوم على وسادة مرتفعة يساعد على تنظيف الأنف
التطعيم أو اللقاح ضد الإنفلونزا
عملية الجيوب الانفية
يلجأ إلى العلاج الجراحي في حال فشل أو محدودية العلاج المحافظ ويقوم على مبدأ تنظيف الجيوب الأنفية وتوسيع فتحاتها وعلاج أي عامل أخر مرافق مثل إنحراف الحاجز الأنفي أو تضخم قرينات الأنف أو وجود أورام مرافقة,يوجد عدة خيارات للعمل الجراحي من الجراحة التقليدية إلى منظار الأنف أو إستعمال قسطرة البالون لتوسيع فتحات الجيوب