تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأمراض » النزلة المعوية (التهاب المعدة والأمعاء)

النزلة المعوية (التهاب المعدة والأمعاء)

التهاب المعدة والأمعاء أو تسمى أيضاً النزلة المعوية الحادة (بالإنجليزي : Gastroenteritis) هو إصابة المعدة والامعاء بأحد الفيروسات الممرضة. تشمل أعراض النزلة المعوية الحادة  الإسهال المائي, ألم البطن والمغص و الغثيان أو القيء وارتفاع الحرارة. يحدث في جميع الأعمار ولكن يكثر عند الأطفال والرضع.

أسباب النزلة المعوية هو دخول الفيروسات إلى الجهاز الهضمي إما عن طريق العدوى من شخص مصاب بالإتصال المباشر أو غير المباشر, أو عن طريق تناول الأطعمة الملوثة. المرض ذاتي الشفاء في بضعة أيام غالباً عند الأشخاص السليمين. ولكن قد تحدث مضاعفات خطيرة عند الرضع والأطفال, كبار السن وضعيفي المناعة.

علاج النزلة المعوية يعتمد بالدرجة الاولى على منع المضاعفات مثل السوائل لمنع الجفاف وخسارة الأملاح مع الادوية البسيطة المسكنة للألم والإقياء وارتفاع الحرارة. ينصح بتجنب الطعام والماء الذي قد يكون ملوثاً وبغسل اليدين بشكل جيد بعد قضاء الحاجات خاصة.

أعراض النزلة المعوية (التهاب المعدة والأمعاء)

تتركز أعراض النزلة المعوية في الجهاز الهضمي أي البطن ويرافقها بعض الأعراض العامة نتيجة الالتهاب الفيروسي، مما يسبب علامات وأعراض  تختلف شدتها من مريض لآخر حسب العمر ودرجة العدوى وحالة المريض الصحة. اهم الأعراض هي:

  • إسهال مائي : يحدث ليونة في البراز أو أن يكون بشكل سائل, يتكرر عدد مرات الذهاب للحمام أكثر من ثلاث مرات في اليوم. لا يحتوي الاسهال في الالتهاب الفيروسي على الدم أو المخاط بخلاف الأسباب الاخرى كالطفيليات او القولون العصبي.
  • الغثيان أو القيء.
  • ألم البطن والمعدة: ينتشر في معظم أنحاء البطن وقد يتركز في منتصف البطن ويكون بشكل تقلصات حادة.
  • صداع
  • ألم الجسم والعضلات.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • قد تظهر أعراض التهاب الأمعاء والمعدة الفيروسي في غضون يوم إلى ثلاثة أيام بعد الإصابة، وقد تتراوح حدتها ما بين بسيطة وشديدة، وذلك حسب السبب. وعادةً لا تستمر الأعراض سوى يوم أو يومين فقط، لكن في بعض الأحيان قد تستمر حتى 14 أيام.
  • تشكل الفيروسات أكثر أسباب التهاب المعدة والأمعاء, ولكن يجب الانتباه إلى الأسباب الأخرى مثل الطفيليات والجراثيم او التسمم الغذائي من خلال معرفة تفاصيل وطريقة العدوى والأعراض.

أعراض وعلامات الخطورة

في معظم الحالات لا تكون النزلة المعوة خطيرة ويحدث الشفاء العفوي خلال أيام قليلة. لكن يجب الإنتباه لبعض العلامات التي تستدعي استشارة الطبيب.

عند الكبار

  • عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل في المعدة لمدة 24 ساعة.
  • استمرار القيء أو الإسهال لأكثر من يومين.
  • وجود دم مع الإقياء.
  • حدوث الجفاف، وتشمل أعراض الجفاف العطش المفرط، وجفاف الفم، والبول الشديد الاصفرار أو ضعف البول أو انعدامه، والضعف الشديد، والدوخة أو الدوار.
  • وجود الدم في البراز.
  • ألم شديد في المعدة.
  • ارتفاع الحرارة فوق 40 درجة مئوية.

الرضع والأطفال

تحدث مضاعفات النزلة المعوية عند الأطفال والرضع أكثر من البالغين. لهذا يجب زيارة الطبيب على الفور إذا كان الطفل يعاني من الاعراض والعلامات التالية:

  • ارتفاع في درجة الحرارة 38.9 درجة مئوية أو أعلى.
  • يبدو عليه التعب أو في غاية الانفعال.
  • يشعر بكثير من الانزعاج أو الألم
  • وجود دم في الإسهال.
  • إذا ظهرت عليه علامات الجفاف، ويمكن ملاحظة مؤشرات الجفاف لدى الرضَّع والأطفال المرضى عن طريق مقارنة كمية السوائل التي يشربونها وكمية البول بالكمية المعتادة لهم مع رصد مؤشرات أخرى مثل جفاف الفم والعطش والبكاء دون دموع.

أسباب النزلة المعوية

من المرجح أن تُصاب بالتهاب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي عند تناوُل أطعمة أو مياه ملوثة. وقد تصبح أكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب أيضًا إذا تشاركت في استعمال الأواني أو المناشف أو الأطعمة مع شخص مصاب بأحد الفيروسات التي تسبب هذه الحالة المرضية.

هناك العديد من الفيروسات التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء، ومنها ما يلي:

  • فيروسات نورو. يُصاب الأطفال والبالغون على حد سواء بفيروسات نورو، وهي السبب الأكثر شيوعًا للأمراض المنقولة عن طريق الغذاء حول العالم. ويمكن لعدوى فيروس نورو أن تتفشى في العائلات والمجتمعات. ومن المرجح أنها تنتشر بنسبة كبيرة بين الناس في الأماكن المغلقة. في معظم الحالات، يمكن الإصابة بالفيروس عند تناول الطعام أو الماء الملوث. لكن يمكن أن تنتشر العدوى أيضًا بين الناس الذين يخالطون بعضهم مخالطة لصيقة أو يتشاركون الطعام. يمكن أن تُصاب بالفيروس أيضًا عند لمس سطح ملوث بفيروس نورو ثم تلمس فمك.
  • فيروس روتا. هذا الفيروس هو السبب الأكثر شيوعًا لإصابة الأطفال بالتهاب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي حول العالم، والذين يُصابون بالعدوى عادةً عن طريق وضع أصابعهم أو أجسام أخرى ملوثة بالفيروس في أفواههم. وقد تنتشر أيضًا عن طريق الطعام الملوث. وتكون العدوى أكثر شدة لدى الرضّع والأطفال الصغار. قد لا تظهر أعراض على البالغين المصابين بفيروس روتا، لكنهم ما زالوا قادرين على نقل المرض للآخرين. وهذا يثير القلق بصورة خاصة في الأماكن المؤسسية، مثل دور رعاية المسنين، لأن البالغين المصابين بالفيروس يمكنهم نقل العدوى إلى الآخرين دون قصد. يتوفر لقاح مضاد لالتهاب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي في بعض الدول، ومنها الولايات المتحدة، ويبدو أنه فعال في الوقاية من العدوى.

يمكن الإصابة بالمرض أيضًا عن طريق تناول بعض الأسماك القشرية، لا سيما المحار النيئ أو غير المطهو جيدًا. كما تتسبب مياه الشرب الملوثة في الإصابة بالإسهال الفيروسي. لكن في معظم الحالات، ينتقل الفيروس عندما يتعامل شخص مصاب به مع الطعام الذي تتناوله دون غسل يديه بعد استخدام المرحاض.

الأشخاص المعرضون للإصابة

تظهر حالات النزلة المعوية في كل أنحاء العالم وقد تصيب الأشخاص من جميع الأعمار. من الأشخاص الأكثر عرضة لالتهاب المعدة والأمعاء:

  • الأطفال الصغار. قد يكون الأطفال في مراكز رعاية الأطفال أو المدارس الابتدائية معرضين أكثر للإصابة، حيث لا يزال جهازهم المناعي في أطوار النمو الأولية.
  • كبار السن. يصبح الجهاز المناعي لدى كبار السن أقل كفاءة مع التقدم في العمر. والبالغون الأكبر سنًا في دور رعاية المسنين أكثر عرضة للإصابة بسبب ضعف جهازهم المناعي. كما أن كثرة اختلاطهم بالآخرين عن قرب قد تؤدي إلى انتقال الجراثيم إليهم.
  • أطفال المدارس أو نزلاء السكن الجامعي. يمكن أن يصبح أي مكان يجتمع فيه الناس ويختلطون عن قرب بيئة خصبة لانتقال العدوى المعوية.
  • ضعف الجهاز المناعي. إن كانت مقاومتك للعدوى ضعيفة — مثلًا بسبب ضعف جهازك المناعي نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز أو العلاج الكيميائي أو أي مشكلات طبية أخرى — قد تكون أكثر عرضة للإصابة.
  • لكل فيروس معدي معوي موسمٌ ينشط فيه أكثر. إن كنت تعيش في نصف الكرة الشمالي على سبيل المثال، فأنت أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس الروتا أو فيروس نورو في فصليّ الشتاء والربيع.

مضاعفات التهاب المعدة والامعاء

الجفاف هو أكثر مضاعفات التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي شيوعًا، ويُقصد به الفقد الشديد للماء والأملاح والمعادن الأساسية. وإذا كانت صحتك جيدة وتشرب ما يكفي لتعويض السوائل التي تفقدها بسبب القيء والإسهال، فليس من المفترض أن يمثل الجفاف مشكلة لك.

قد يُصاب الرُّضع وكبار السن والأشخاص المصابون بضعف في جهاز المناعة بالجفاف الشديد عندما يفقدون سوائل أكثر مما يمكنهم تعويضه. وقد يلزم دخول المستشفى لتعويض السوائل المفقودة من خلال وريد في الذراع. ونادرًا ما يؤدي الجفاف إلى الوفاة.

الوقاية من النزلة المعوية

أفضل طريقة لتجنُّب انتشار العدوى المَعوية هي الالتزام بالاحتياطات الآتية:

  • أعطِ طفلك اللقاح. يتوفر اللقاح المقاوم لالتهاب المعدة والأمعاء الناجم عن فيروس روتا في بعض البلاد، من ضمنها الولايات المتحدة. يُعطى اللقاح للأطفال في العام الأول، ويبدو أنه فعَّال للوقاية من الأعراض الحادَّة لهذا المرض.
  • غسل اليدين بشكل جيد وخاصة بعد الخروج من المرحاض وخاصة للاطفال.
  • غسل اليدين بعد تغيير حفاضات الطفل وقبل تحضير الطعام أو تناوله. يُفضَّل استخدام الماء الدافئ والصابون، وافرُك يديك بقوة لمدة 20 ثانية على الأقل. وتذكَّر أن تغسل المنطقة المحيطة بالبشرة المتصلبة وتحت الأظافر وبين تجاعيد اليدين، ثم اشطُف الصابون جيدًا.
  • يمكن استعمال معقم اليدين الكحولي أو المناديل المعقمة في حال عدم توفر الماء والصابون.
  • استخدم أدواتك الخاصة ولا تشاركها مع الآخرين في المنزل وخاصة تجنب مشاركة أواني الطعام أو أكواب الشرب أو الأطباق مع الآخرين. ولا تشارك مناشف الحمام مع أحد.
  • إعداد الطعام بطريقة سليمة مثل غسل جميع الفواكه والخضراوات قبل أكلها. تنظيف أسطح المطبخ قبل تحضير الطعام عليها. وتجنب تحضير الطعام إذا كنت مريضًا.
  • حافظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين. تجنَّب المخالطة اللصيقة مع أي شخص مصاب بالفيروس، إن أمكن.
  • طهِّر الأسطح الصلبة. إذا كان لديك شخص مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي في منزلك، فطهِّر الأسطح الصّلبة، مثل أسطح الطاولات وصنابير المياه ومقابض الأبواب.
  • تجنب لمس الغسيل الذي ربما تعرض للفيروس. إذا كان هناك شخص في منزلك مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، فارتدِ قفازات أثناء لمس الغسيل. واغسل الملابس وأغطية السرير بالماء الساخن وجففها بضبط درجة حرارة المجفف على أعلى درجة. واغسل يديك جيدًا بعد لمس الغسيل.
  • تحقق من مركز رعاية طفلك. تأكَّد من أن المركز يحتوي على غرف لتغيير الحفَّاض منفصلة عن غرف تحضير الطعام. ويجب أن تحتوي الغرفة التي بها منضدة تغيير الحفَّاض على حوض، ويجب أن يتبع المركز طريقة صحِّية للتخلُّص من الحفَّاض.

اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند السفر

عندما تكون مسافرًا إلى بلدان أخرى، يمكن أن تمرض بسبب الطعام أو الماء الملوث. وقد تكون قادرًا على تقليل المخاطر باتِّباع هذه النصائح:

اشرب فقط المياه المعبأة أو الصودا من الزجاجات المغلقة بإحكام.
تجنَّب مكعبات الثلج، لأنها قد تكون مصنوعة من مياه ملوثة.
استخدِم المياه المعبأة في زجاجات عند غسل الأسنان بالفرشاة.
تجنَّب الأطعمة النيئة، بما في ذلك الفواكه المقشرة والخضروات النيئة والسلطات، التي لمستها أيدي البشر.
ينبغي تجنُّب اللحوم والأسماك غير المطهوة جيدًا.

التشخيص

من المرجح أن يشخص الطبيب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (إنفلونزا المعدة) بناءً على الأعراض والفحص البدني، وأحيانًا بناءً على وجود حالات مماثلة في مجتمعك. يمكن من خلال اختبار البراز السريع رصد فيروس روتا أو فيروس نورو، لكن لا توجد اختبارات سريعة لاكتشاف الفيروسات الأخرى التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء. وفي بعض الحالات، قد يطلب منك الطبيب تقديم عينة براز لفحصها بغرض استبعاد أي سبب بكتيري أو طفيلي محتمل.

علاج النزلة المعوية

لا يوجد غالبًا علاج دوائي محدد لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي. ولا تكون المضادات الحيوية فعالة في علاج النزلة المعوية الحادة بل على العكس قد تزيد من أعراض الإسهال والإقياء. ويعتمد العلاج مبدئيًا على إجراءات الرعاية الذاتية.

  • يمكن استعمال الأدوية المسكنة للمغص لتخفيف ألم البطن. مثل دواء بسكوبان.
  • الأدوية المضادة للغثيان والإقياء مثل دواء جاناتون. أو دواء موتيليوم.
  • تعويض السوائل والاملاح من خلالالسوائل الخاصة المعدة لذلك.
  • في الحالات البسيطة لا ينصح باستخدام الادوية المثبطة للإسهال. ولكن في الحالات الشديدة تعطى الأدوية التي توقف الإسهال مثل دواء ايموديوم لفترة بسيطة.
  • مسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل بنادول لعلاج الصداع وألو العضلات وارتفاع الحرارة.

علاج التهاب المعدة والامعاء في المنزل

لمساعدة نفسك على البقاء في راحة أكثر، وللوقاية من الجفاف بينما تتعافى، جرِّب النصائح التالية:

اسمح لمعدتك أن تهدأ. تجنَّب تناوُل الأطعمة الصلبة لبضع ساعات.
جرِّب الإكثار من مصَّ شرائح ثلجية أو شرب رشفات صغيرة من الماء. يمكنك أيضًا تجربة شرب الصودا الصافية، أو المَرَق الصافي، أو المشروبات الرياضية الخالية من الكافيين. وفي بعض الحالات، يمكنك تجربة محاليل تعويض السوائل الفموية. اشرب الكثير من السوائل يوميًّا بأخذ رشفات صغيرة متكرِّرة.
ارجع تدريجيًا إلى تناول طعامك المعتاد. يمكنك العودة إلى نظامك الغذائي المعتاد عند القدرة على ذلك. قد تجد في البداية أن بإمكانك تناول الأطعمة الخفيفة سهلة الهضم، مثل مقرمشات الصودا والحساء والشوفان والشعيرية والموز والأرز. وتوقف عن تناول الطعام إذا عاودك الغثيان.
تجنَّب أنواع معينة من الأطعمة والمواد حتّى تتحسَّن. يشمل ذلك الكافيين والكحول والنيكوتين والأطعمة عالية الدهن أو التوابل.
احصل على قسط وافر من الراحة. قد يجعلك المرض والجفاف ضعيفًا ومُتعبًا.
جرِّب مضادات الإسهال. قد يجد بعض البالغين أنه من المفيد تناول دواء لوبيراميد (Imodium A-D) أو تابع ساليسيلات بزموت (Pepto-Bismol وغيره) للسيطرة على الأعراض التي يشعرون بها. غير أنه يجب تجنب هذه الأدوية إذا كان لديك إسهال دموي أو حمى، وهو ما قد يمثل مؤشرات مرض لحالة أخرى.

للرُّضَّع والأطفال

عندما يُصاب طفلكِ بعدوى معوية، فإن الهدف الأكثر أهمية هو تعويض السوائل والأملاح المفقودة. وقد تُساعدكِ الاقتراحات التالية:

ساعدي الطفل على تعويض السوائل المفقودة. أعطِي طفلكِ محلول تعويض السوائل الفموي، وهو متوفر في الصيدليات دون وصفة طبية. وتحدثي إلى الطبيب إن كانت لديكِ أي أسئلة تتعلق بطريقة استخدامه.

لا تعطِي طفلك ماءً عاديًّا؛ فالأطفال المصابون بالتهاب المعدة والأمعاء لا يمكنهم امتصاص الماء جيدًا ولن يمكنهم تعويض الإلكتروليتات المفقودة بشكل كافٍ. تجنبي إعطاء الطفل عصير التفاح لمعالجة الجفاف، فقد يزيد من حدوث الإسهال.

قدِّمي للطفل النظام الغذائي الطبيعي تدريجيًّا فور تعويضه للسوائل المفقودة. بمجرد أن يعوض طفلكِ السوائل المفقودة، قدِّمي له النظام الغذائي المعتاد. وقد يتضمن ذلك التوست واللبن والفواكه والخضراوات.
تجنَّبي تقديم أطعمة معينة للطفل. لا تعطِي طفلكِ الأطعمة السكرية، مثل الآيس كريم والمشروبات الغازية والحلويات؛ إذ يمكن أن تؤدي إلى تفاقُم الإسهال.
تأكدي من حصول طفلكِ على قدر وافر من الراحة. فقد يصيب المرض والجفاف طفلكِ بالضعف والتعب.
لا تعطِي طفلك الأدوية المضادة للإسهال المشتراة من المتاجر، إلا إذا نصح الطبيب بذلك. يمكن لهذه الأدوية أن تُصعب على جسم طفلكِ التخلص من الفيروس.
إذا كان لديكِ رضيع مريض، فامنحي معدته فرصة للراحة لمدة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة بعد القيء أو وعكة الإسهال، ثم قدِّمي له كميات صغيرة من السوائل. إن كنتِ ترضعين طفلَكِ رضاعة طبيعية، فدعيه يرضع. وإذا كان طفلكِ يرضع بزجاجة الرضاعة، فقدمي كمية صغيرة من محلول الإمهاء الفموي أو تركيبة حليب صناعي عادية. ولا تخففي تركيبة الحليب الصناعي المُعَدَّة بالفعل لطفلك.

ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟

أكثِري من شرب السوائل. ويمكنكِ العودة إلى نظامكِ الغذائي المعتاد عند القدرة على ذلك. قد تجدين في البداية أن بإمكانكِ تناول الأطعمة سهلة الهضم الخفيفة. وإذا مرض طفلكِ، فاتبعي نفس النهج، وهو تقديم الكثير من السوائل. اجعلي طفلكِ يبدأ في تناول نظامه الغذائي المعتاد متى كان ذلك ممكنًا. وإذا كنتِ ترضعين طفلكِ رضاعة طبيعية أو تستخدمين الحليب الصناعي، فاستمري بتغذيته كالمعتاد. اسألي طبيب طفلكِ عما إن كان سيكون من المفيد إعطاء الطفل محلول تعويض السوائل عن طريق الفم، وهو متاح في الصيدليات دون وصفة طبية.