طنين الأذن أو صفير الأذن هو سماع أصوات أصلاً غير موجودة يمكن أن تكون هذه الأصوات بشكل صفير، وشوشة، طقطقة، أزيز وغيرها. قد يكون الطنين مؤقتاً (حاد) نتيجة التهاب الأذن أو وجود شمع الأذن مثلاً وطنين مزمن.
يمكن تقسيمه إلى نوعين : الأول هو الطنين الشخصي أي الذي يشعر به المريض بنفسه فقط ولا يسمعه أحد غيره. والنوع الثاني هو الطنين الموضوعي أي الذي يسمعه المريض ويمكن أن يسمعه شخص أخر بجانبه أو باستعمال السماعة ويكون بسبب جريان الدم بشكل غير طبيعي بجانب الأذن.
أسباب طنين الأذن
- تقدم العمر : يسبب نقص في السمع وهذا يقود أحياناَ إلى حدوث الطنين
- التعرض المزمن للأصوات العالية : أو ما يسمى التلوث الصوتي sound polution من الأسباب المهمة لاضطراب السمع وطنين الأذن وخاصة لدى أصحاب المهن الذين يعملون في المصانع ذات الضجة العالية واستعمال السماعات ومكبرات الصوت لسماع الموسيقى والأغاني
- انسداد الأذن سواء بجسم أجنبي أو شمع الأذن Ear wax إذا تراكم وأصبح ملتصقاً ومغلقاً لقناة السمع فيسبب نقص السمع والطنين
- التهاب الأذن الوسطى Otitis media المزمن أو المتكرر
- اضطراب عظيمات السمع : يوجد في الأذن ثلاث عظيمات تساعد في نقل الاهتزازات وتضخيمها من غشاء الطبل إلى الأذن الداخلية، يحدث حالة مرضية من تصلب عظيمات السمع فتؤدي إلى اضطراب عملية السمع ونتيجة لذلك الطنين
- مرض مينيير Meniere’s disease : هو مرض يصيب الأذن الداخلية ويسبب ارتفاع الضغط داخلها ويتميز بنوبات متكررة من ثلاثة أعراض هي الدوار ونقص السمع والطنين
- أمراض المفصل الفكي الصدغي أي المفصل بين عظم الفك السفلي والجمجمة ويقع أمام الأذن، إن الحركة غير الطبيعية في هذا المفصل نتيجة التهاب أو تشوه فيه يؤدي لسماع صوت الحركة على شكل احتكاك
- ورم العصب السمعي : أي العصب الذي ينقل الأصوات من الأذن إلى الدماغ، وهو ورم سليم
- رضوض الرأس والأذن
- ارتفاع الضغط أو هبوط الضغط
- الأدوية : تسبب الكثير من الأدوية حدوث طنين الأذن مثل بعض المضادات الحيوية ومدرات البول (مثل لازيكس Lasix) أدوية السرطان وعلاج الملاريا و الأسبرين بجرعة عالية، فعند الشعور بالطنين مع استعمال أي دواء جديد يجب الرجوع إلى معلومات هذا الدواء أو استشارة الطبيب أوالصيدلي.
أسباب الطنين الموضوعي
كما ذكرنا فإن الطنين الموضوعي هو الذي يسمعه المريض وأي شخص أخر بجانبه عندما يقرب أذنه من أذن المصاب أو باستعمال السماعة الطبية، يكون هذا النوع غالباً وحيد الجانب، تنتج أكثر الأسباب من اضطراب جريان الدم بجوار الأذن مثل:
- ارتفاع ضغط الدم بما يسببه من تدفق الدم بقوة يشعر بها المريض خصوصاً بوجود تضيق في أحد الشرايين
- اتصال غير طبيعي بين الشريان والوريد في الرقبة (ناسور شرياني وريدي)
- تضيق شرايين الرقبة بسبب التصلب العصيدي
- رضوض الرأس والرقبة
- أورام العنق أو الغدد اللنفاوية المتضخمة التي تضغط على الشرايين
تشخيص سبب طنين الأذن
- فحص الأذن لاستبعاد وجود انسداد في قناة السمع من جسم أجنبي أو الشمع وإزالته في حال وجوده
- فحص الرقبة والفكين لوجود أي أورام، تشوه في شرايين الرقبة
- قياس الضغط
- تخطيط السمع وهو قياس قوة السمع لدرجات وتواترات معينة من الأصوات وهو خطوة مهمة لتحديد مصدر الطنين من الأذن أوخارجها
- التصوير المقطعي CT scan, MRI مفيد في حال الشك بوجود أورام وخاصة ورم العصب السمعي
- تصوير شرايين الرقبة بالدوبلر Doppler يعطي معلومات عن جريان الدم في الشرايين أو تصلب الشرايين
علاج طنين الأذن
يقوم علاج طنين الأذن على ثلاثة أسس
أولاً : هو علاج سبب الطنين إذا تم تحديده مثل تنظيف قناة السمع من شمع الأذن (الصملاخ) في حال وجوده، علاج التهاب الأذن الوسطى أو وجود سوائل فيها، علاج أي أورام أوأمراض الشرايين التي ذكرناها سابقاً، وعلاج نقص السمع باستعمال السماعات.
ثانياً : تغطية الطنين tinnitus masking أي خلق أصوات خارجية بحيث تغطي صوت الطنين والتعايش معه ويمكن لذلك اللجوء إلى الوسائل البسيطة مثل تشغيل أصوات طبيعية كصوت المطر أو تغريد عصافير أو خرير المياه بواسطة الوسائل البسيطة كالمسجل أو جهاز الموبايل أو استعمال سماعات طبية داخل الأذن تصدر نفس الأصوات.
ثالثاً : العلاج الدوائي : لا يوجد دواء مخصص لعلاج الطنين ولكن تستعمل بعض الأدوية ومنها:
- دواء بيتاسيرك Betaserc وهو يتركب من مادة بيتاهيستين المشابهة للهيستامين وقد أظهرت بعض الدراسات تحسن الطنين بعد استعماله لمدة 3-4 أشهر
- المهدئات تستعمل للتغلب على حالة الأرق المصاحبة
- مضادات الإكتئاب
الوقاية من الطنين
مع تزايد مسببات التلوث الصوتي في البيت والشارع وأماكن العمل يزداد معدل حدوث الطنين لدى نسبة كبيرة من المجتمع، ويجب للوقاية محالة التقليل من هذا التلوث على المستوى العام والمستوى الشخصي وخاصة عدم استعمال سماعات الأجهزة الالكترونية وخاصة الصوت المرتفع.
في أماكن العمل التي تصدر أصوات عالية كالمصانع وورش التصليح وغيرها فيجب اللجوء إلى وضع السماعات التي تحمي الأذن من هذه الأصوات العالية.
عند الأطفال يجب الانتباه لحالات التهاب الأذن الوسطى وخاصة المزمن منه والمتكرر وعلاجها بشكل صحيح ومناسب وعدم إغفال المتابعة للتأكد من تمام الشفاء.