تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأدوية » حساسية العين : الأسباب, الأعراض, العلاج والوقاية

حساسية العين : الأسباب, الأعراض, العلاج والوقاية

حساسية العين (بالإنجليزي allergic conjunctivitis) هي حالة يحدث فيها التهاب ملتحمة العين (الغشاء الرقيق الذي يغطي العين) نتيجة التعرض لأحد العوامل الخارجية المحسسة, تسبب تهيج, احمرار العين, إدماع وحكة العين. قد تكون حادة ومؤقتة, موسمية في فصول معينة من السنة أو سنوية على مدار العام

أنواع حساسية العين

تصنف حسب الفترة الزمنية التي حدثت خلالها وحسب تكرار الأعراض إلى التهاب العين التحسسي الحاد, الموسمية ويدخل ضمنها الرمد الربيعي, السنوية أو المزمنة

1- الحساسية الحادة : تحدث نتيج التعرض للموامل المحسسة الخارجية وتكون غالباً ملوثات الجو, الدخان, الغبار, وبر الحيوانات وريش الطيور, أو نتيجة دخول الصابون أو شامبو الاستحمام مثلاً داخل العين, استعمال العدسات اللاصقة

2- حساسية العين الموسمية : تحدث في فصول معينة غالباً الفصول التي يزداد فيها نمو النباتات والأشجار, ويدخل ضمنها الرمد الربيعي الذي يحدث في فصل الربيع وقد يستمر حتى شهور الصيف, تأتي الأعراض بشكل سنوي بنفس التوقيت وتصيب أكثر الأطفال والشباب

3- حساسية العين السنوية : أو الدائمة وهنا تكون الأعراض مستمرة طوال أيام السنة, يكون سببها غالباً مواد متواجدة في بيئة المريض اليومية مثل غبار المنزل, عت الفراش والملابس, أو في بيئة العمل مثل الأشخاص الذين يعملون بالمصانع وأماكن تواجد الأبخرة والغازات

أعراض حساسية العين

تحدث الأعراض بعد التعرض للعامل المسبب بشكل مفاجئ أو خلال فترة بسيطة, تكون الأعراض بالجهتين غالباً ولكن قد تبدأ بإحدى العينين ثم تنتقل للأخرى وتشمل هذه الأعراض

  • احمرار العين : حيث يصبح بياض العين أحمراً ومحتقناً
  • حكة العين
  • زيادة إفراز الدموع
  • حس حرقة في العين
  • يمكن أن يحدث تورم في الجفنين فيبدو أحد الجفنين أو كلاهما منتفخاً
  • عدم تحمل الإضاءة القوية
  • قد تحدث أعراض الحساسية في الأعضاء المجاورة مثل حساسية الأنف العطاس وسيلان الأنف, الإكزيما وحساسية الجلد

التشخيص

يعتمد التشخيص بالدرجة الأولى على الأعراض السريرية مثل حدوث تعرض لسبب محسس وأعراض الحكة واحمرار العين, ووجود تاريخ مرضي للحساسية في فصول السنوات السابقة

يجب تمييز الحساسية عن الأسباب الأخرى لإحمرار العين مثل التهاب العين الجرثومي والذي يتميز بالإفرازات الصديدية (القيحية), أيضاً ارتفاع ضغط العين (الزرق, الجلوكوما) ويتميز بألم العين وتغير الرؤية

يجب محاولة معرفة السبب بالحالات المزمنة لأن الوقاية بهذه الحالة بالإبتعاد عن السبب مفيدة جداً

علاج حساسية العين

يقوم علاج الحساسية على العلاج الموضعي بالقطرات العينية والتي تكون كافية في الحالات البسيطة والعلاج العام بأدوية الحساسية العامة بالحالات الشديدة

العلاج بالقطرات

تستعمل قطرات العين بالبداية ويوجد منها عدة أنواع تحتوي على مضادات الهيستامين التي تعالج الحساسية بالإضافة لمادة قابضة للأوعية الدموية مثل قطرة نافكون Naphcon, Naphcon a,

الحالات الشديدة تستعمل قطرات العين التي تحتوي على الكورتيزون مثل قطرة بريدفورت Pred forte, ولكن يجب أن يتم وصفها من قبل طبيب عيون ولفترة محدودة بسبب تأثيرها على ضغط العين

العلاج بالأدوية

يقصد بالطريق العام الحبوب, الشراب أو الحقن, يستعمل لعلاج الحساسية بالطريق العام نوعان هما مضادات الهيستامين والكورتيزون.

تفيد مضادات الهيستامين مثل زيرتك zyrtec, كلاريتين claritine, وغيرها لتخفيف أعراض الحساسية كالحكة والحرقان واحمرار العين وتعطى بالمشاركة مع القطرات.

أما أدوية الكورتيزون فتعطى بالحالات الشديدة أو الحادة ولفترة بسيطة ريثما تخف الاعراض ويجب الانتباه لحالة المريض العامة من وجود مرض السكري أو ارتفاع الضغط وغيرها

نصائح عامة

تفيد الأدوية بعلاج الأعراض ولكن لاتمنع عودتها فور إيقاف الدواء ولذلك يحتاج المريض لاستعمال القطرات لفترات طويلة نسبياً.

تجنب حكة العين لأن ذلك يزيد من تهيجها ويمكن أن يؤدي لحدوث التهاب ثانوي.

استعمال الكمادات الباردة بقطعة شاش معقمة ويستعمل البعض كمادات الشاي لأن لها تأثير مقبض للأوعية الدموية.

تجنب استعمال العدسات اللاصقة وخصوصاً مع قطرات العين.

محاولة معرفة السبب والابتعاد عنه مثل الاشجار والأعشاب والحيوانات والطيور والبقاء بالمنزل عند اشتداد الغبار والملوثات.

عدم المبالغة باستعمال المكياجات للعين وحولها أو تجنبها بفترة ازدياد الأعراض.

مراجعة الطبيب بحال استمرت الحساسية فترة طويلة أو شديدة وبحال وجود ألم بالعين أو اضطراب بالنظر