تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأدوية » الزائدة الدودية | أعراض التهاب الزائدة وعلاجها

الزائدة الدودية | أعراض التهاب الزائدة وعلاجها

الزائدة الدودية (أو المصران الأعور) بروز بشكل الدودة من جدار القولون عند التقائه مع الأمعاء الدقيقة في الجهة اليمنى من البطن, اعراض التهاب الزائدة الدودية تشمل الم اسفل البطن في الجهة اليمنى مع غثيان واقياء وحرارة.

الزائدة تشبه الدودة في شكلها بطول عدة سنتمترات ولها جوف ضيق يفرز مواد مخاطية الشكل وتتصل بالقولون بفتحة صغيرة, يحدث التهاب الزائدة الدودية إما بسبب دخول الفضلات وتراكمها داخلها أو بسبب عدم تصريف إفرازاتها مما يؤدي إلى انتفاخها والتهابها, علاج التهاب الزائدة الدودية يجب أن يتم بسرعة وخلال عدة ساعات.

أعراض التهاب الزائدة الدودية وعلاماتها

الم البطن : هو العرض المبكر والأساسي, يمكن أن يبدأ الألم في أعلى البطن أو حول السرة ثم ينتفل ليتركز في أسفل البطن من الجهة اليمنى, يكون ألم البطن مستمراً طيلة الوقت ويزداد باستمرار
الغثيان والإقياء يأتي بعد ألم البطن ولكن قد يسبقه أحياناً
ارتفاع الحرارة : يحدث بعد ألم البطن وتكون متوسطة الإرتفاع ويمكن أحياناً أن يحدث التهاب الزائدة بدون ارتفاع حرارة واضح
امساك : غالباً يحدث امساك ولكن قد يحدث اسهال إذا كانت الزائدة منخفضة وقريبة من الحوض
حرقة في البول أحياناً
مضض البطن بمعنى أن البطن يصبح حساساً للمس فأي لمس للبطن يزيد من شدة الألم
وضعية مميزة في المرحلة المتقدمة حيث يجلس المريض ثانياً بطنه ويمسك الجهة اليمنى منه
كما نلاحظ فإن الأعراض تتشابه مع الكثير من الحالات الأخرى لألم أسفل البطن وليست مميزة لها, من هذه الحالات التهاب الأمعاء (النزلة المعوية) ويتميز عنها بأن الألم يكون بشكل مغص أي يأتي بشكل تموجات ويكون الإسهال أكثر, أمراض المرارة (حصوة المرارة) وهنا يكون الألم أعلى البطن ينتشر أكثر إلى الظهر أو الكتف, ألم الكلية بسبب حصوات الكلية ويتميز بوجود الدم في البول بشكل أوضح, أمراض المبيض عند النساء مثل كيسات المبيض, القولون العصبي أو تشنج القولون غالباً يكون الألم أعلى البطن ويكون انتفاخ البطن مميزاً للقولون العصبي.

تشخيص التهاب الزائدة الدودية

كما ذكرنا قد تتشابه الأعراض مع عدد من الحالات الأخرى لألم البطن ولكن توجد عدة علامات يمكن للطبيب أثناء الفحص السريري أن يقوم بها لتأكيد التشخيص
العلامة الأولى كما ذكرنا مضض البطن المركز تقريباً في منتصف المسافة بين السرة ونتوء عظم الحوض (الورك)وتسمى هذه النقطة “نقطة ماك بورني” حيث يزداد الألم بالضغط عليها لأنها تقع فوق منطقة الزائدة
العلامة الثانية تسمى الألم المرتد وتتم بأن يضغط الطبيب بأصابعه فوق نقطة ماك بورني ثم يرفع يده بسرعة عنها فإذا ازداد الألم فهو يدعم التشخيص بشكل كبير, وحتى يمكن أن يزداد الألم حتى لو تم الضغط ورفع اليد في الجهة المقابلة من البطن
التحاليل المخبرية تفيد في استبعاد الحالات المشابهة مثل تحليل البول لاستبعاد حصوات الكلية حيث نلاحظ وجود الدم في تحليل البول في حالة الحصوة, أيضاً يمكن إجراء تعداد دم كامل وفيه يكون زيادة واضح في كريات الدم البيضاء
يمكن إجراء تصوير البطن بالأمواج فوق الصوتية(إيكو) للتفريق عن كيسات المبايض وحصوات الكلية, تصوير البطن الطبقي المحوري أو المقطعي وهو قليل الإستعمال.

اختلاطات إلتهاب الزائدة الدودية

تحدث الاختلاطات في حال تأخر التشخيص إما بسبب تأخر المريض بمراجعة الطبيب أو بسبب إصرار الطبيب على تأكيد التشخيص مائة بالمائة أو بسبب التشخيص الخاطئ وبالتالي المعالجة الخاطئة
أول هذه الإختلاطات وأخطرها انفتاح الزائدة الملتهبة على جوف البطن(انفجار الزائدة)مما يؤدي إلى خروج الفضلات والبراز ونواتج الالتهاب إلى جوف البطن والتهابه ومن أعراضه أن يصبح الألم في جميع أنحاء البطن مع ارتفاع شديد بالحرارة وتحدث حالة تسمى الدفاع البطني حيث يصبح البطن يابساً ومتوتراً وحساساً لأي لسمة له مع غثيان وإقياء شديد وجفاف وحالة عامة سيئة
ثاني هذه الإختلاطات هو إذا كان الالتهاب تدريجياً وخفيفاً أو أن المريض خضع لمعالجة خاطئة وغير كافية بالمضادات الحيوية حيث يقوم الجسم بمحاوطتها وتشكيل شبه درع حول مكان الالتهاب فتخف الأعراض لفترة ثم تعاود من جديد ليصبح الألم متكرراً ويلاحظ هذا بالفحص على شكل كتلة مؤلمة في أسفل وأيمن البطن أو بالفحص بالأمواج فوق الصوتية أو بالتصوير بالرنين المغناطيسي أو المقطعي
الإختلاط الثالث هو تشكل خراج في مكان الالتهاب بشكل مشابه للحالة السابقة ولكن يحتوي داخله القيح والصديد.

علاج التهاب الزائدة الدودية

علاج الزائدة الدودية هو الجراحة ويجب عدم التأخير بها لأن ذلك قد يؤدي إلى المضاعفات المذكورة سابقاً وتعقيد في العلاج, ولذلك يمكن أحياناً إجراء عملية الزائدة إذا كان الشك قوياً حتى ولو لم يتأكد التشخيص مائة بالمائة
تكون عملية الزائدة بفتح البطن الجراحي تحت التخدير العام واستئصالها, يفضل أن يبقى المريض في المستشفى لمدة يوم أو يومين بعد العملية للتأكد من عدم حدوث إختلاطات بعد العملية كالنزف أو الإلتهاب
يمكن حالياً استئصال الزائدة عن طريق منظار البطن تحت التخدير الموضعي وتتم بإجراء عدة شقوق صغيرة في البطن واستئصالها, تتميز هذه الطريقة بسرعة الشفاء وخروج المريض من المستشفى
يقترح بعض الأطباء المعالجة المحافظة بالمضادات الحيوية لالتهاب الزائدة الدودية وخاصة إذا كان التشخيص مبكراً ولكن ذلك لا يلقى تشجيعاً عند أغلب الأطباء
في حال حدوث التهاب البطن نتيجة انفتاح الزائدة يقوم الطبيب الجراح بعملية غسيل للبطن من الفضلات ونواتج الإلتهاب ووضع أنبوب لتصريف هذه النواتج من البطن لعدة أيام, كما يقدم للمريض معالجة مكثفة بالمضادات الحيوية وتعويض للسوائل, ويطبق هذا أيضاً على الخراج الزائدي
يمكن أن تحدث الإختلاطات بعد العملية وأولها النزيف الداخلي ويشعر المريض بتعب شديد ودوخة وهبوط الضغط (انخفاض ضغط الدم), ثاني هذه الختلاطات هو حدوث التهاب في مكان جرح العملية ويعالج عادة بالمضادات الحيوية وإجراء الضمادات المتكررة, أما الاختلاط الثالث فهو حدوث التصاقات في البطن ويتظاهر بشكل آلام بطن متكررة بين فترة وأخرى