تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأدوية » ارتفاع ضغط الدم الشرياني: أسباب, أعراض وعلاج ارتفاع الضغط

ارتفاع ضغط الدم الشرياني: أسباب, أعراض وعلاج ارتفاع الضغط

ارتفاع ضغط الدم الشرياني أو ارتفاع الضغط مرض شائع عند البالغين. وهو يعني ارتفاع الضغط على جدران الشرايين الدموية نتيجة ضخ القلب للدم إلى هذه الشرايين وزيادة مقاومة هه الشرايين أو تصلبها.

يمكن في كثير من الأحيان أن تكون أعراض إرتفاع الضغط غير واضحة ولا يشعر المريض بأي شيء. ولكن إذا لم يتم علاجه  فإنه يزيد من خطر الإصابة بمشاكل خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتقدر الإحصائيات أن حوالي ثلث البالغين في المملكة المتحدة من ارتفاع ضغط الدم.

إرتفاع ضغط الدم
الصورة من موقع

ما هو ارتفاع ضغط الدم

يتم التعبير عن ارتفاع الضغط برقمين. رقم كبير يسمى الضغط الإنقباضي ويدل على مقدار الضغط في فترة إنقباض عضلة القلب. الرقم الصغير يسمى الضغط الإنبساطي وهة يدل على مقدار ضغط الدم في فترة استرخاء عضلة القلب. ويقرأ مثلا 120 على 80 ملم زئبقي.

معدل ضغط الدم الطبيعي: لا يوجد رقم ثابت للضغط ولكن هناك معدل أو مجال معين يتراوح ضمنه.

معدل ضغط الدم الإنقباضي الطبيعي: المعدل الطبيعي هو بين 90 ملم زئبقي في الحد الادنى و120 ملم زئبقي بالحد الأعلى. يعني 90-120.

معدل ضغط الدم الإنبساطي الطبيعي: المعدل الطبيعي هو بين 60-80 ملم زئبقي.

يعتبر ارتفاع ضغط الدم من 140/90 مم زئبق (أو متوسط 135/85 مم زئبق في المنزل)  أو 150/90 مم زئبق (أو متوسط 145/85 مم زئبق في المنزل) إذا كان عمرك يزيد عن 80 عاما.1

عادة ما يعتبر ضغط الدم المثالي بين 90/60 مم زئبق و 120/80 مم زئبق ، بينما يكون الهدف لأكثر من 80 عاما أقل من 150/90 مم زئبق (أو 145/85 مم زئبق في المنزل).

الأرقام المتوسطة بين 120/80 مم زئبق و 140/90 مم زئبق تعني أنك معرض لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم إذا لم تتخذ خطوات للحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة. قد يكون هناك إختلافات فردية بين بعض الاشخاص. فما يعتبر مرتفعاً لدى احد الأشخاص قد يعتبر طبيعياً لدى الآخرين بالإعتماد على عمر الشخص وبنيته ووجود عوامل خطورة لأمراض القلب والشرايين.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

يمكن أن يبقى ارتفاع ضغط الدم بدون أعراض ويستمر المرض صامتاً إلى أن يكتشف المرض بشكل مفاجئ أو صدفة لدى مراجعة طبية لسبب أخر. ولكن عندما تحدث الأعراض فقد تشمل بعض أو كل من الأعراض التالية:

  • الصداع
  • الدوخة
  • التعب العام
  • الغثيان
  • نزيف الأنف (الرعاف)
  • تسرع ضربات القلب (الخفقان)
  • صعوبة التنفس
  • عدم تحمل المجهود
  • ألم الصدر

أسباب ارتفاع الضغط

يوجد نوعان من المرض حسب السبب. وهناك نوعان هما مجهول السبب وهو الأكثر ويشكل حوالي 90-95% من الحالات حيث لا يتم معرفة السبب مع إحراء كل التحاليل والإستقصاءات الممكنة.

النوع الثاني هو عندما يتم تحديد سبب معين للضغط ويسمى ارتفاع الضغط الثانوي. وأهم الأسباب تتضمن الحالات التالية:

  • امراض الغدة فوق الكلية (الغدة الكظرية)
  • السمنة الزائدة
  • أمراض الغدة الدرقية
  • الحمل
  • أمراض الكلى وقصور الكلية أو الفشل الكلوي
  • بعض أمراض القلب الخلقية (الولادية)
  • الداء السكري
  • تصلب الشرايين بسبب ارتفاع الكوليسترول
  • مرض انقطاع النفس أثناء النوم

تشخيص ارتفاع الضغط

لكي يتم تشخيص المرض لا بد من إجراء عدة قياسات الضغط حتى يتم تاكيد التشخيص. يعتمد ذلك على مقدار الإرتفاع وعوامل المريض.

لكي يتم تشخيص أسباب المرض ووجود مضاعفات له يجب أن يتم إجراء فحوصات وتحاليل تشمل:

  • تحليل صورة الدم
  • وظائف الكلى
  • تحليل هرمونات الغدة الدرقية وهرمونات الغدة فوق الكلى
  • الكولسيترول والدهون الثلاثية
  • فحص البول
  • أشعة للصدر
  • تخطيط للقلب
  • تصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو)

مضاعفات ارتفاع الضغط

إذا كان ضغط الدم مرتفعا جدا فإنه يضع ضغطا إضافيا على الأوعية الدموية والقلب والأعضاء الأخرى مثل الدماغ والكلى والعينين. يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم المستمر إلى زيادة خطر الإصابة بعدد من الحالات الصحية الخطيرة والتي قد تهدد الحياة، مثل:

  • أمراض القلب
  • النوبات القلبية.
  • السكتات الدماغية.
  • قصور القلب.
  • أمراض الشرايين الطرفية.
  • تمدد الأوعية الدموية الأبهري.
  • أمراض الكلى.
  • الخرف الوعائي

إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم فإن تقليله حتى ولو بكمية صغيرة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالات الصحية. الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم هي إجراء اختبار ضغط الدم.

ينصح جميع البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما بفحص ضغط الدم كل 5 سنوات على الأقل.

الحصول على هذا القيام به من السهل ويمكن أن ينقذ حياتك.

يمكنك اختبار ضغط الدم في عدد من الأماكن ، بما في ذلك:

في الجراحة العامة الخاصة بك
في بعض الصيدليات
كجزء من الفحص الصحي الخاص بك
في بعض أماكن العمل

يمكنك أيضا فحص ضغط الدم بنفسك باستخدام جهاز مراقبة ضغط الدم المنزلي.

الأشخاص المعرضون للمرض

لا يوجد أسباب واضحة أو صفات معينة للأشخاص المعرضين او لديهم عوامل خطورة للمرض. ولكن هناك بعض الصفات يمكن معا توقع حدوث المرض. من عوامل الخطورةك

  • السمنة: حيث ييزداد المرض لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
  • تناول الكثير من الملح في الطعام
  • قلة الفاكهة والخضروات
  • حياة الكسل والخمول وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافي.
  • تناول الكحول أو القهوة بكثرة (المشروبات التي تحتوي على الكافيين)
  • التدخين من عوامل الخطورة المهمة.
  • قلة ساعات النوم أو عدم انتظام ساعات النوم.
  • العمر: حيث تزداد إمكانية تطور المرض لدى الأشخاص أكبر من 65 سنة.
  • القصة العائلية أو الوراثة.
  • العرق: فهو يكثر عند من هم من أصل أفريقي.

يمكن أن يساعد إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة في بعض الأحيان في تقليل فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم والمساعدة في خفض ضغط الدم إذا كان مرتفعا بالفعل.

علاج ارتفاع ضغط الدم

يعتمد علاج ارتفاع الضغط على نوعين من العلاج هما: تغييرات نمط الحياة والعلاج الدوائي وجب أن يسير هذان الأمران مع بعضهما البعض. حتى في حال العلاج الدوائي يجب عدم إهمال العيش بنمط حياة مناسب.

ما يعمل بشكل أفضل يختلف عن كل شخص.

نمط الحياة لخفض ضغط الدم

نمط الحياة مهم جداً في حدوث وتفاقم مرض الضغط. يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في منع ارتفاع ضغط الدم وخفضه:

  • التقليل من كمية الملح التي تتناولها
  • إيقاف تناول الكحول.
  • محاولة خفض الوزن للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • التقليل من الكافيين.
  • إيقاف التدخين

أدوية لارتفاع ضغط الدم

إذا تم تشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم ، فقد يوصي طبيبك بتناول واحد أو أكثر من الأدوية لإبقائه تحت السيطرة. يعتمد الدواء الموصى به لك على أشياء مثل مقدار ارتفاع ضغط الدم, العمر, وجود أمراض أخرى مرافقة وغيرها

تشمل أدوية ضغط الدم الشائعة ما يلي:

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين : مثل إنالابريل وليزينوبريل وبيريندوبريل وراميبريل.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين: مثل كانديسارتان ، إربيسارتان ، لوسارتان ، فالسارتان وأولميسارتان.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم مثل أملوديبين وفيلوديبين ونيفيديبين أو ديلتيازيم وفيراباميل.
  • مدرات البول مثل الإنداباميد وبيندروفلوميثيازيد.
  • حاصرات بيتا مثل أتينولول وبيسوبرولول.
  • حاصرات ألفا مثل دوكسازوسين.
  • مدرات البول الأخرى مثل أميلوريد وسبيرونولاكتون.

https://www.freepik.com/free-photo/happy-general-practitioner-measuring-blood-pressure-mature-man-while-being-home-visit_25623907.htm